الحياء من شعب الإيمان له فضل عظيم وهو عمل قلبي يبعث العبد على فعل الجميل وترك القبيح من منكر ودنيء فكل ما أفضى إلى ترك السوء وفعل الحسن فهو من الحياء المحمود شرعا أما ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك السؤال عن مسائل العلم و السكوت عن بيان الحق فهذا ضعف وخور وليس من الحياء وإن ادعاه الناس ولذلك قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: (نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين). فكل ما أدى إلى ترك الحقوق والتساهل فيها فهو عجز ومهانة والضابط في تمييز الحسن والقبيح دلالة الشرع وليست أهواء الناس وأعرافهم الفاسدة. ومن تمام الحياء أن يدع المرء ما يستهجنه قومه مما سكت عنه الشرع لأنه من المروءة. ومن علامة الاستحياء أن يتجنب المرء المواطن التي يستحيا منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق