Copy

الجمعة، 9 يناير 2015

معركة ذات الصواري

معركة ذات الصواري معركة بحرية حدثت في العام 35 هـ 655م بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية وانتهت بنصر المسلمين. ومثلت هذه المعركة نهاية سيطرة الدولة البيزنطية على البحر الأبيض المتوسط كما أنها أول معركة بحرية يخوضها المسلمون.

قائد معركة ذات الصوارى هو عبد الله بن أبي السرح
هو  أبو يحيى عبد الله بن سعد بن أبي السرح العامري القرشي (ولد سنة 23 قبل الهجرة في مكة), صحابي وقائد عسكري وهو أخ عثمان بن عفان من الرضاعة ووالي مصر في عهد خلافته وهو فاتح إفريقيا وهزم الروم في معركة ذات الصواري وشارك في فتح مصر حيث كان صاحب الميمنة في جيش عمرو بن العاص, وكان فارس بني عامر بن لؤي المعدود فيهم وروى للنبي عدة أحاديث[1].
يرجع سبب تسمية المعركة بذات الصواري إلى كثرة عدد صواري السفن التي اشتركت فيها من الجانبين؛ وبعضهم الآخر يذكر أن هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي دارت قريباً منه،
الأسطول الإسلامي

لم يكن للمسلمين عهد بركوب البحر أو الحرب في أساطيله، لكنهم وجدوا من خلال فتوح بلاد الشام أن الأسطول البيزنطي مصدر تهديد خطير ومباشر لأمنهم وأمن المناطق المفتوحة واستقرار الإسلام فيها، فأدركوا أن بناء أسطول إسلامي ضرورة استراتيجية حيوية، وأول من أقترح بناء اسطول بحري إسلامي كان معاوية بن أبي سفيان والي بلاد الشام على الخليفة عمر بن الخطاب ولكن لم يتم بناء اسطول عسكري إسلامي إلا في عهد الخليفة عثمان بن عفان فكانت نواة هذا الأسطول من السفن التي وجدوها في موانئ الشام ومصر، ثم انطلقوا إلى صناعة السفن في دور الصناعة، وهكذا دخل السلاح البحري في الاستراتيجية العسكرية الإسلامية لأول مرة في تاريخ المسلمين، وبدأ هذا السلاح الناشئ بسرعة مذهلة في ممارسة العمليات البحرية.

وكان من الطبيعي ألا تقف بيزنطة مكتوفة الأيدي أمام تلك القوة البحرية التي قامت في البحر الأبيض المتوسط، وأصبح تحت يدها أغلى ما كانت تملك من دور للصناعة وقواعد بحرية في عكا والإسكندرية، مما يشكل تهديداً خطيراً لسيادتها التي امتدت زمناً بلا منافس.

واتخذت العمليات البحرية للأسطول الإسلامي شكلين:

    عمليات تستهدف غزو جزر البحر الأبيض ذات الأهمية الاستراتيجية في تأمين الشام ومصر.
    عمليات القتال البحري ضد أسطول بيزنطة مثل معركة ذات الصواري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق