Copy

الجمعة، 8 أغسطس 2014

عبد الله بن حذافة

هو عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي القرشي الكناني أبو حذافة، صحابي أسلم قديما بعثه النبي - - إلى كسرى، هاجر إلى الحبشة وقيل : شهد بدرا أسره الروم أيام عمر ثم أطلقوه شهد فتح مصر وتوفي بها أيام عثمان سنة 33 هـ وكانت فيه دعابة.
من مناقب عبد الله بن حذافة : عن أبي رافع - - قال : وجَّه عمر بن الخطاب - - جيشا إلى الروم وفيهم رجلا يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي - - فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا : إن هذا من أصحاب محمد فقال له الطاغية : هل لك أن تنتصر وأشركك في ملكي وسلطاني ؟ فقال له عبد الله : لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد - - طرفة عين ما فعلت. قال : إذا أقتلك قال : أنت وذاك. قال : فأمر به فصلب، وقال : للرماة : ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه – أن يتنصر - وهو يأبى، ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر وصب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها وهو يعرض عليه النصرانية وهو يأبى ثم أمر به أن يلقى فيها فلما ذهب به بكى فقيل له : إنه بكى فظن أنه رجع فقال : ردوه فعرض عليه النصرانية فأبى. قال : فما أبكاك إذا ؟ قال : لا ترى أني بكيت جزعا مما تريد أن تصنع بي، ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله، كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعر فيّ ثم تسلط علي فتفعل بي هذا. قال : فأعجب منه : وأحب أن يطلقه فقال : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك ؟ قال عبد الله وعن جميع أساري المسلمين ؟؟ قال : وعن جميع أسارى المسلمين. قال عبد الله : فقلت في نفسي عدو من أعداء الله أقبل رأسه يخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي فدنا منه وقبل رأسه فدفع إليه الأساري فقدم بهم على عمر فأخبر عمر خبره فقال عمر : حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ فقام عمر فقبل رأسه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق