Copy

الجمعة، 7 نوفمبر 2014

أبي بن كعب بن قيس

هو أُبي بن كعب بن قيس بي عبيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو من الخزرج [1]. له كنيتان: أبو المنذر؛ كناه بها نبي الإسلام محمد، وأبو الطفيل؛ كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل وكان عمر يسميه سيد المسلمين. وأمه صهيلة بنت النجار، وهي عمة أبي طلحة الأنصاري. وقيل في وصفه انه كان أبيض الرأس واللحية لا يخضب.

كان أّبي بن كعب من فقهاء الصحابة، وكان من كُتَّاب الوحي، ومن اعتبر من أفضل قرّاء القرآن، وهو أحد الإثنا عشر الذين بايعوا الرسول، في بيعة العقبة. وقد روي أن أُبي بن كعب قال:

«سألني رسول الله ما هي برأيك أعظم آية جاءت في القرآن الكريم؟، فقلت: آية الكرسي، فضرب رسول الله على صدري، وقال لي: ليهنئك العلم يا أبا المنذر»[2]. وقد جاء في الحديث: "أقرؤكم أُبي" وقد أسند إليه النبي مهمة تعليم الوفود القرآن وتفقيهها في الدين وكان النبي إذا غاب عن المدينة يستخلفه لإمامة المسلمين في الصلاة وقد قال عنه عمر بن الخطاب: "سيد المسلمين أبي بن كعب". وجاء في صحيح البخاري ان الرسول قال لأُبي بن كعب حين نزلت (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا)[3] «إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) قال أبي: آلله سماني لك ؟ قال نعم الله سماك لي فجعل أبي يبكي».

وبعد وفاة الرسول، ظل أبي على عهده في عبادته وقوة دينه، وكان دوما يذكر المسلمين بأيام الرسول ويقول: «لقد كنا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ووجوهنا واحدة، فلما فارقنا اختلفت وجوهنا يمينا وشمالا».

وعن الدنيا يتحدث ويقول: ((ان طعام ابن آدم، قد ضرب للدنيا مثلا، فان ملحه وقذحه فانظر إلى ماذا يصير؟)).

وحين اتسعت الدولة الإسلامية ورأى المسلمين يجاملون ولاتهم، قال:(هلكوا ورب الكعبة، هلكوا وأهلكوا، أما اني لا آسى عليهم، ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين) وقيل انه كان أكثر ما يخشاه هو أن يأتي على المسلمين يوما يصير بأس أبنائهم بينهم شديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق