Copy

الأربعاء، 1 يوليو 2015

الزكاة

. الزكاة في اللغة الزيادة والنماء، فكل شيء زاد عدداً، أو نما حجماً فإنه يقال له: زكاة، فيقال: زكّى الزرع إذا نما وطاب.

. وأما في الشرع فهي: التعبد لله تعالى بإخراج جزء واجب شرعاً في مال معين لطائفة أو جهة مخصوصة.

والعلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي: أن الزكاة وإن كان ظاهرها نقص كمية المال، لكن آثارها زيادة المال بركة وكمية، فإن الإنسان قد يفتح الله له من أبواب الرزق ما لا يخطر بباله، إذا قام بما أوجب الله عليه في ماله. قال تعالى: {ومآ ءاتيتم من رباً ليربوا فى أموال ٱلنّاس فلا يربوا عند ٱللّه ومآ ءاتيتم من زكوٰةٍ تريدون وجه ٱللّه فأولـٰئك هم ٱلمضعفون}، وقال تعالى: {ومآ أنفقتم من شىءٍ فهو يخلفه وهو خير ٱلرّازقين}، {يخلفه} أي: يأتي بخلفه وبدله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مال"، وهذا أمر مشاهد فإن الموفقين لأداء ما يجب عليهم في أموالهم يجدون بركة فيما ينفقونه، وبركة في ما بقي عندهم، وربما يفتح الله لهم أبواب رزق يشاهدونها رأي العين بسبب إنفاقهم أموالهم في سبيل الله، ولهذا كانت الزكاة في الشرع ملاقية للزكاة في اللغة من حيث النماء والزيادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق