Copy

الأحد، 19 يوليو 2015

شهر شوال ١

شهر شوّال من أشهر الحجّ، كما في قوله تعالى: «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ». فيشرع للمسلم أن يدخل في حجّه من أوّل يوم من شوّال، ويظلّ محرما إلى يوم التّروية، أو يريد أن يتمتّع بالعمرة إلى الحجّ من هذا الشّهر.
ويستحبّ في هذا الشّهر أمران اثنان على وجه الخصوص:
أ) صيام ستّة أيّام منه، وذلك لما رواه مسلم عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
فأجر الصّائم لها مع رمضان كأجر من صام العمر كلّه، وتوجيه ذلك أنّ الحسنة بعشر أمثالها، فثلاثون يوما من رمضان بثلاثمئة، وستّة من شوال بستّين يوما، فالمجموع ثلاثمئة وستّون يوما، لو التزمها المسلم كلّ عام لصام الدّهر «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ».
ب) ويستحبّ أيضا في هذا الشّهر الاعتكاف في أحد المساجد الثّلاثة (المسجد الحرام، والمسجد النّبوي، والمسجد الأقصى)، وذلك لما رواه البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق