Copy

الخميس، 18 سبتمبر 2014

٢﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ [سورة الزمر الآية: 53]

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ, قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:

((يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ, ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي, غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي, يَا ابْنَ آدَمَ, إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا, ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا, لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)).
إذا رجع العبد العاصي إلى الله, نادى منادٍ في السموات والأرض, أن هنئوا فلاناً, فقد اصطلح مع الله.
العجب العجاب: أن ترى إنساناً مقيماً على معصيةٍ، وباب التوبة مفتوح، والأيام تمضي، لو نظرت إلى ساعتك، انظر إلى عقرب الثواني, كلَّما تحرك هذا العقرب درجةً واحدة، فقد نقص العمر ثانية، واقتربت من الموت ثانية, صدق القائل:

دقات قلب المرء قائلةٌ  للـــه إن الحيـاة دقائـقٌ وثوانٍ
فارفع لنفسـك قبل موتك ذكرها  فالذكر للإنسـان عمرٌ ثانٍ
إذا أيقن الإنسان بالموت، وإذا أيقن أن هناك إلهاً عظيماً, سيحاسبه عن كل عمله, قال تعالى:

﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾

[ سورة الحجر الآية: 92]

﴿عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾

[سورة الحجر الآية: 93]
وأنه بعد الموت لا رجعة إلى الدنيا، وأنه إما إلى جنةٍ يدوم نعيمها، أو إلى نارٍ لا ينفد عذابها، فماذا ننتظر؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق