Copy

الخميس، 18 سبتمبر 2014

((يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ, وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا, فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ)).

بعض المؤمنين الصادقين, يحاسب نفسه حسابًا يوميًّا، وحسابًا دقيقًا، فإذا زلت قدمه، أو أخطأ لسانه، أو وقعت منه نظرةٌ لا ترضي الله عزَّ وجل، أو وقعت منه كلمةٌ لا ترضي الله عزَّ وجل، يبادر بعملٍ صالح, يمحو به تلك الخطيئة، لقول الله تعالى:

﴿إِنَّ الْحَسَناَتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾

[سورة هود الآية: 114]

فمؤمن تكلم عن أخيه، وثرثر، وتكلم عن أخيه، ووقع في الغيبة، يلزم نفسه بصدقةٍ.
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه, كان إذا حلف يميناً في البيع والشراء، كان يلزم نفسه بمبلغٍ معين، ثم بدأ يرفع هذا المبلغ، إلى أن كف عن حلف اليمين في البيع والشراء، قال عليه الصلاة والسلام، طبعاً اليمين صادق، لكن الأكمل لا تحلف، لكن اليمين الكاذبة كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها:

((الْحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ))

[متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة]

يقول الشاعر:

لا يعرف الشوق إلا مَن يكابده  ولا الصبابة إلا مَن يعانيها
إذا تاب الإنسان إلى الله توبة نصوحا، وعاهد الله على أن يلزم نفسه بطاعة الله بكل ما أمر الله، يلقي الله في قلبه طمأنينةً، وتجلياً، ونوراً, لا يعرفه إلا مَن ذاقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق