Copy

الأحد، 6 يوليو 2014

عبد الله بن الزبير

هو : عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

    أمه : أسماء بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة  ذات النطاقين

    جدته لأبيه : صفية بنت عبد المطلب عمة النبي محمد بن عبد الله.

    خالته : أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد بن عبد الله.

    عمتة السيدة خديجة بنت خويلد

حملت به امه في مكة وهاجرت وهي حامل متم فلما وصلت إلى قباء ولدته وذلك في شهر شوال سنة الهجرة وقيل في السنة الثانية من الهجرة وهو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة في المدينة. [3] وكان المهاجرون بقوا فترة لا يولد لهم مولود حتى قالوا: "سحرتنا يهود"، فلما ولد كبر المسلمون تكبيرة واحدة ارتجت منها المدينة وفرحوا بمولده. فحملته أمه في خرقة إلى رسول الله محمد فحنكه بتمرة وبارك عليه وسماه عبد الله باسم جده أبي بكر وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه. وكانت خالته أم المؤمنين عائشة تكنى به فيقال لها: أم عبد الله [4] وكلم الناس النبي في غلمان من المهاجرين والأنصار ترعروا فقالوا له: "لو بايعتهم فتصيبهم برَكَتك، ويكون لهم ذكر" فأتوا بالغلمان منهم عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وعمرو بن أبي سلمة فتكعكعوا ثم اقتحم عبد الله بن الزبير أولهم فتبسم النبي وقال: « إن ابن أبيه».

كان شديد الشبه بجده أبي بكر الصديق، وكان أطلس لا لحية ولاشعر له في وجهه. [3] و كان أحد شجعان الصحابة شهما ذكرا شرسا ذا أنفة، وكانت له لَسانة وفصاحة. قال علي بن زيد:‏ "كان عبد الله بن الزِّبير كثير الصّلاة، كثير الصِّيام، شديد البأس، كريم الجدات والأمهات والخالات

شهد معركة اليرموك مع أبيه، وشهد فتح إفريقية مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح وقتل ملكها جرجير، وكان البَشِير بالفتح إلى عثمان.

كان عبد الله بن الزبير يقول على منبر مكة: "والله لقد استخلفني أمير المؤمنين عثمان على الدار، فلقد كنت أنا الذي أُقَاتِلُ بِهِم، ولقد كنت أخرج في الكتيبة فأباشر القتال بنفسي، فجرحت بضعة عشر جرحًا، فإني لأضع اليوم يدي على بعض تلك الجراحة التي جُرحتُ مع عثمان رحمه الله، فأرجو أن يكون خير أعمالي". وكان عثمان قد أمر عبد الله بن الزبير أن يصلي بأهل داره ما كان محصورًا، وكان يصلي بهم في صحن الدار.

ودخل عبد الله بن الزبير قبل مقتله بعشرة أيّام على أمّه أسماء، وهي شاكيةٌ، فقال لها: "كيف تجدِينك يا أُمَّه؟" قالت:‏ "ما أجِدني إلاّ شَاكِية".‏ فقال لها:‏ "إن في الموت لراحةً‏."‏ فقالت له: "لعلك تمنَّيْتَه لي‏.‏ ما أُحِبّ أن أموتَ حتى يأتي على أحد طرفيك؛ إما إنْ قُتِلت فأَحْتسِبك، وإما ظفرت بعدوّك فتقَرّ عيني".‏ ‏قال عروة‏: فالتفت إليّ عبد الله فضحك، فلما كان في اليوم الذي قتِل فيه دخل عليها في المسجد فقالت له:‏ "يا بنيّ، لا تقبلنَّ منهم خطة تخاف فيها على نفسك الذّلّ مخافة القتل، فوالله لضَرْبةُ سيف في عِزٍّ خيرٌ من ضربة سَوْطٍ في المذلّة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق